علامات ادمان الشراء اونلاين “التسوق القهري”
يقع بعض الناس في حب التسوق عبر الإنترنت لما يوفر لهم من منتجات وعروض وخدمات خرافية، حيث يصبحون غير قادين على التحكم في أنفسهم ويبدأون في شراء كل شيء يثير انتباههم والتسوق بدون هدف محدد، الأمر الذي ينعكس سلبًا على معيشتهم وطريقة حياتهم وعلاقاتهم الإجتماعية، كما انهم قد يصابوا بالإكتئاب وحالات التوتر بسبب الضغوطات المادية والنفسية التي يتعرضون لها بفعل صرف ميزانياتهم دون فائدة والبحث عن الحلول المؤقتة لمشاكلهم الخاصة.
سنقدم لكم الآن أكثر العلامات التي تدل على أنك مدمن على التسوق عبر الإنترنت، هذا لأنّ معظم مدمنين التسوق لا يدركون حقًا مخاطر هذه السلوكيات أو إصابتهم بهذه الحالة الأشبه بالهوس أو المتلازمة النفسية، حاول معنا إكتشاف هذه العلامات إن كانت لديك أم لا وقم بتجنبها قدر الإمكان.
ما هي العلامات التي تدل على ادمان التسوق الالكتروني؟
- عدم القدرة على ضبط النفس
- التفكير المتواصل في الشراء
- الغضب والانزعاج من عدم الشراء
- الشعور بالذنب بعد الشراء
- شراء ما لست بحاجة اليه
- الاعتماد على البطاقات الائتمانية
- اضافة كل منتج ترونه لسلة المشتريات
- عدم الالتزام بميزانية التسوق
- التسوق اونلاين كرد فعل
- عدم التصريح عن السعر الحقيقي
عدم القدرة على التوقف عن التسوق اونلاين
يصاب البعض بهوس التسوق ويشعرون بالنقص والتوتر ان لم يقوموا بشراء شيء ما حتى لو كان لا يحقق لهم أي نفع، حيث تشير الإحصائيات انّ كثيرًا من المتسوقين اونلاين باتوا يسيرون على هذه الخطى المقلقة عبر إحساسهم بالرغبة الدائمة للتسوق حتى لو كان ذلك على حساب ميزانيتهم ومسؤولياتهم الأخرى، ويبرر بعضهم هذه المشكلة بكثرة التخفيضات والعروض التي توفرها لهم مواقع التسوق عبر الإنترنت، في حين أنّ ذلك من المحتمل أن يعرضهم للإفلاس وفقدان السيطرة على اموالهم.
التفكير المتواصل في التسوق اونلاين
لا ينفك بعض محبي التسوق الالكتروني في قطر عن التفكير في التسوق وكيف يمكنهم شراء المنتجات مهما كلفهم الأمر، مع أنّ الكثير منهم ليس بحاجة لهذه المنتجات أصلًا، فقد سجلت مواقع التسوق الإلكترونية العديد من عمليات الشراء التي أظهرت بالفعل عدم جدية المشترين، إلا انهم فقط يريدون التسوق والحصول على الهدايا والعروض التي يحصل عليها غيرهم مما يعمي أبصارهم عن الخطر الذي قد يلحقه إدمان التسوق بهم.
الغضب والانزعاج من عدم التسوق اونلاين
قد تتطور حالة مدمني التسوق اونلاين إلى ان يصل الى هذه المرحلة التي تسبب له وساس أو الشعور بالضيق والغضب إن لم يحصل على ما يرغب به أو يقوم بالتسوق اونلاين مرة على الاقل اسبوعيًا، وفي هذه الحالة يجب التدخل ومحاولة السيطرة على النفس لعدم تفاقم الوضع إلى ان يصل إلى أزمة نفسية أو يلحق أضرار بحق نفسه وإحباط لمن حوله.
الشعور بالذنب بعد التسوق اونلاين
يسبب هوس التسوق عبر الإنترنت في تسرع المشتري وعشوائية اختيارته للمنتجات الباهظة أو الغير لازمة مما يعود عليه بالندم بعد اتمام عملية التسوق اونلاين، حيث تعلم مواقع التسوق نقطة ضعف بعض المتسوقين اونلاين في هذا الخصوص وتقوم بتوفير العروض والإعلانات المغرية التي تدفعهم إلى الشراء بدون تفكير، مما يجعلهم يشعرون بالذنب وعدم رغبتهم في اجراء عملية تسوق أخرى بعد ان يروا ما ألحق ذلك بهم من خسائر فادحة ومشتريات غير مجدية.
تسوق منتجات لا حاجة لها
ليس من الضروري ان يقوم الشخص بزيارة المتاجر الإلكترونية عندما يكون بفاقة التسوق، فهناك من يشتري فقط لغرض الشراء وإرضاءًا لرغباته والشعور ببعض التسلية والمتعة عبر إنفاق أمواله دون تحقيق اي فائدة تذكر من المنتجات أو الخدمات التي قام بشراءها، اذ يؤكد الخبراء انّ كثيرًا من المتسوقين أبدو مثل هذا السلوك من قبل وما زالوا مستعدين لفعلها مرارًا وتكرارًا، وهذا بالطبع يعتبر سلوكًا غير محببًا فهو يؤول في النهاية إلى إدمان التسوق المرضي.
استخدام البطاقات الائتمانية عند التسوق اونلاين
تقوم معظم مواقع التسوق الالكتروني في قطر بقبول دفعات المشتريات عبر بطاقات الائتمان "Credit Card"، إلا انّ هذه البطاقات خادعة وغير ملائمة في عمليات الشراء الإقتصادية، لانها تخلق شعورًا بعدم الإستكفاء والحاجة إلى الشراء بصورة أكبر وذلك من خلال خلق شعور في عدم انفاق الاموال، على النقيض من الدفع كاش الذي يجعل المتسوق أكثر حذرًا لأن الأموال ملموسة وفقدانها من بين يديه يسبب له ألمًا وتيقظًا حول كل فلس أنفقه في عملية الشراء.
أشارات الدراسات انّ معظم الذين يتسوقون عبر البطاقات أصبحوا بشكل أو بآخر من فئة مدمنين التسوق فهم لا ينظرون إلى تكاليف مشترياتهم التي قاموا بها، كما وانّ هناك بعض المنتجات الغير أساسية التي لا تباع في المواقع إلا بهذه الطريقة مما جعلهم يعتمدون على هذه البطاقات بشكل أكبر وبصورة غير محسوب، ومن أجل ذلك ان اضطر المتسوق الى اجراء عملية الشراء باستخدام بطافات الدفع فعليه أولًا معرفة الأسعار جيدًا وتحديد الميزانية المتوقعة ومراجعة المشتريات بعد إتمام الشراء، ونشير أيضًا انّ التسوق بهذه البطاقات يعد مغامرة حقيقية عند تجربة مواقع التسوق الغير مضمونة التي قد تستخدم معلوماتك الشخصية دون إذنًا منك.
اضافة كل منتج ترونه الى سلة المشتريات
تبلغ شدة خطورة إدمان التسوق عبر الإنترنت في وصول المتسوق إلى حالة اللاوعي، فمع أنه مدرك تمامًا بأنه لا يحتاج إلى بعض المنتجات إلا انه يقوم بإضافتها إلى سلة المشتريات على أي حال، وهذا يدل على فقدان سيطرته وعدم قدرته على إتخاذ القرار الصحيح فهو فقط يريد الشراء ليعوض إخفاقاته أو صراعه في هذه الحياة مما سوف يزيد من معاناته وشعوره بالإحباط والقلق بسبب المصاريف المتراكمة عليه.
عدم الالتزام بميزانية التسوق اونلاين
يجب ان يضع المتسوق الواعي ميزانية محددة لقائمة مشترياته وإلا أصبح من زمرة مهووسين التسوق عبر الإنترنت الذي لا يفكرون بعواقب أفعالهم والمدفوعات المترتبة عليهم، حيث تساعد هذه الطريقة على تقليل عمليات الشراء ومعرفة المبلغ الذي تم إنفاقه والإنضباط عند اختيار المنتجات التي يحتاج إليها بشكل لا يؤثر سلبًا على إلتزاماته الأخرى.
التسوق اونلاين كرد فعل
تعتبر حالة إدمان التسوق ردة فعل لبعض المتسوقين في محاربة مشاعر التوتر والقلق والحزن الذي يمرون بها، حيث يقومون بالهرب من واقع حياتهم إلى عالم آخر مليء بالمتع المادية والمعنوية التي تعطيهم الشعور بالراحة والتحكم في زمام الأمور، هذا بالإضافة في رغبة بعضهم في تغيير نظام حياته ومشاركة أفراد المجتمع في أنشطتهم، فمثلًا عند رؤية حياة المشاهير على منصات التواصل الإجتماعي وأزيائهم العصرية تزيد رغبة المشترين في تقليدهم حتى لو كلفهم ذلك كل ما يملكون ظنًا منهم انّ ذلك سيجلب لهم السعادة.
عدم التصريح عن السعر الحقيقي
ان المتسوقين اونلاين المهوسين والمدمنين على التسوق اونلاين لا يقومون بالتصريح عن السعر الحقيقي لمشترياتهم وذلك لخجلهم من الافصاح عن الوقوع في الفخ وان المشتريات التي قاموا بتسوقها لا تساوي قيمة المدفوعات، تعتبر هذه المرحلة هي اقصى مراحل الادمان الشرائي القهري التي يتوجب عندها مراجعة اخصائيين في هذا المجال لكي يقدموا لكم النصيحة.