٧ عادات رمضانية صحية
لقد اقترب شهر رمضان المبارك وجاءت معه بعض الممارسات الصحية الخاطئة التي اكتسبها البعض للأسف من الروتين الذي اعتادوا عليه في حياتهم كالسهر واعتماد الوجبات السريعة والخ تحت حجة تعويض تعب الصيام أو اللحاق بالفعاليات الرمضانية، مما يجعل رمضان أكثر شهور السنة التي تشاع فيها مظاهر البذخ وقلة الإنتاجية، بشكل لا ينم عن رسالة هذا الشهر الفضيل التي تحض في الأساس على الاهتمام بصحة الجسد، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: صوموا تصحوا، فأين نحن من هذه الأمر النبوي الصريح؟
ولهذا السبب وحرصًا منّا على صحتكم نقدم أكثر العادات الصحية الهامة في رمضان التي يجب اتباععا، كي نعكس كل عاداتنا السلبية وتحويل هذا الشهر الى شهر ملئ بالفرح والنشاط.
ما هي افضل العادات الرمضانية الصحية؟
- تناول الطعام باعتدال
- تناول الطعام مع العائلة
- الالتزام بالأطعمة الصحية
- شرب الماء بكثرة
- ممارسة الرياضة
- النوم بشكل كافي
- الاهتمام بالبشرة
تناول الطعام باعتدال
يسبب الحرمان من الطعام طيلة النهار في شهر رمضان الى فتح شهية الصائم لتناول ما لذ وطاب له من المأكولات والأطعمة المختلفة لتعويض ما فاته وإشباع حاجته وهذا مع انه شيء طبيعي ولكنه يجب ان يتم باعتدال بحيث ان يعرف ما يقوم بأكله وهل الكمية تناسب حاجته أم لا، فمن الخطأ الكبير ان يقوم الصائم مثلًا بالأكل دون الشعور بالشبع فهذا الأمر سوف يسبب له التخمة وتوسع المعدة، ولهذا تجد الكثير من الصائمين في رمضان يعانون من زيادة الوزن.
ينصح في رمضان بالذات تناول الطعام على مراحل لتجنب حدوث عسر الهضم والمشاكل الصحية الأخرى، فعلى سبيل المثال يمكنك البدء بالتمر ثم الشوربة والخضروات والراحة قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية، وفي كل الأحوال يجب ان تتوقف عن تناول الطعام قبل الوصول الى مرحلة الشبع حتى لا تشعر بالإمتلاء والعجز عن القيام بأي مهمة بعد الإفطار.
تناول الطعام مع العائلة
لا تفوت موعدًا الافطار مع عائلتك أو الأشخاص الذين تحبهم في شهر رمضان فهذا سوف يحسن مزاجك ويصنع لك أوقاتًا وذكرياتًا سعيدة لا تقدر بثمن، كما وسيساعك هذا الأمر في تحسين إدارة مهامك وتقليل وزنك، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الطعام مع الجماعة يقلل من كميات طعامك بسبب تبادل الأحاديث والتأثر بعادات الأفراد الآخرين خاصة الذين يتبعون الحميات الغذائية.
الالتزام بالأطعمة الصحية
يجب أن ننظر جيدًا في أصناف طعامنا وما نود تناوله في رمضان فكل شيء سوف يدخل اجسامنا سيؤثر مباشرة على صحتنا، فالطعام السليم في الجسم السليم والجاهل من يظن غير ذلك، ولهذا يجب تحضير وجبات الإفطار والسحور الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والألياف عبر الإكثار من الفواكه والخضروات التي تلين المعدة وتحافظ على توزان عناصر الجسم، بالإضافة إلى مشتقات الألبان واللحوم التي تقوي عضلات الجسم وتحافظ على نشاطه، وبالطبع التمر والفواكه المجففة التي تمد الجسم بالسكريات والطاقة اللازمة، هذا الى جانب العديد من الأغذية الضرورية كالحبوب والمكسرات وما أشبه ذلك، والبعد كل البعد عن الأطعمة المضرة التي تحتوي على نسب عالية من الزيوت المهدرجة أو المواد الحافظة والأصباغ التي تشكل خطرًا على صحة الصائم وتضعف مناعته وقدرته على ممارسة أنشطته اليومية.
شرب الماء بكثرة
الماء هو سر الحياة فهو يشكل حوالي ٧٠% من وزن الجسم، ليقدر العلماء بذلك حاجة الانسان البالغ الى شرب ما يعادل ٣ لتر يوميًا من المياه ليحصل على قدره الكافي ويحافظ على أنشطة جسده الحيوية، وفي شهر رمضان الكريم تصبح هذه الحاجة أكثر الحاحًا نظرًا لفقدان السوائل التي يتعرض لها الجسم خلال ساعات الصيام، حيث لن يكون هناك اي نوع طعام أو شراب يعوض هذا النقص الا بشرب الكميات المطلوبة من المياه، لتساعد الجسم على التخلص من السموم ويحسن من أداء الجهاز الهضمي وسائر أعضاء الجسم وأجهزته، ولهذا يجب ان تستغل فترة الإفطار جيدًا في هذه النقطة عبر توزيع كميات شرب الماء فيها على مراحل مع عدم الإكثار منها وقت السحور لكي تنعم بصحة جيدة تساعدك على تحمل الصيام وإكمال يومك بنشاط واتزان.
ممارسة الرياضة
يظن بعض الناس أنّ الرياضة مضرة أو غير ضرورية في شهر رمضان ولكن في الحقيقة لا يوجد أي دليل يثبت صحة هذا الكلام بل على النقيض من ذلك فهي تساعد الجسم في الحصول على مناعة جيدة وحرق الدهون والسكريات التي يكتسبها بعد الوجبات الدسمة التي نتناولها في رمضان، إلا انه يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار الوقت والكيفية التي يتم فيها ممارسة الرياضة، فلو كنت مرتادًا للنوادي الرياضية ننصحك بالإبتعاد قليلًا عن التمارين المُكثفة واستبدالها بالمتوسطة أو الخفيفة التي تبقي على مستوى لياقتك البدنية، كما ويجب ان تختار وقتًا مناسبًا لذلك فينصح مثلًا بممارسة الرياضة قبل الإفطار بساعة أو ساعتين على الأقل أو خلال فترة ما بين الفطور والسحور حتى يحافظ الجسم طاقته وتجنب فقدان السوائل الذي يؤدي بدوره الى الى ظهور العديد من المشاكل الصحية كالجفاف وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بالإنهاك والتعب وهذا ما لا نريده في رمضان.
النوم بشكل كافي
النوم الكافي هو السر الذي سوف يساعدك على تحمل مشقة الصيام في رمضان، كما انه سوف يسهل عليك القيام بمهامك وأعمالك بكل حيوية ونشاط دون الشعور بالتعب أو الإرهاق، ولهذا يجب التخلص من عادة السهر التي يمارسها الكثير من الناس خلال شهر رمضان عبر النوم والاستيقاظ مبكرًا، الى جانب عدم الإكثار منه في نفس الوقت الأمر الذي يعتبر ايضًا غير صحيًا، فقط يكفيك ٨ ساعات يوميًا لتحصل على حاجتك، كما ويفضل عدم النوم مباشرة بعد الإفطار او السحور فهذا سوف يسبب السمنة ومشاكل الهضم والعديد من المخاطر الصحية الأخرى بسبب سوء عملية الهضم وامتصاص الأغذية بالإضافة الى زيادة نسب السكريات والدهون في الدم، ولهذا ينصح بالإنتظار قليلًا ثم الخلود إلى النوم.
الاهتمام بالبشرة
البشرة هي أول شيء يُلاحظ في جسم الإنسان فمنها يأخذ الناس الانطباع الأول، ولذلك فإنّ صحة البشرة مهمة لكل شخص والحفاظ عليها في رمضان هي أكثر أهمية، وذلك بسبب أنّ الجسم في الصيام يفقد كميات كبيرة من السوائل الضرورية في تكوين البشرة والحفاظ على مستوى رطوبتها، مما قد يعرضها للمشاكل وظهور علامات غير صحية مثل البثور والجفاف وزيادة التجاعيد وغيرها، وبناء على ذلك يجب ان يقوم كل شخص بتحضير روتين عناية يومي للبشرة عبر استخدام بعض المنتجات العناية أو المواد الطبيعية التي تحافظ على نضارة بشرته وصحتها، مثل: مرطب البشرة، واقي الشمس، التونر، ماسكات البشرة، سيروم البشرة، والخ.